علموا أولادكم


غادة عطا تكتب: اليوم السابع
علموا أولادكم أن دين الإسلام منهج حياة. 

علموهم أن الدين حياة للإنسان قبل حياته الأخرى وليس موتا ولا حبا للفناء. 

علموهم أن المبادئ والقيم والأخلاق هى روح هذا الدين.

علموهم أن يعطوا لا أن يبخلوا وأن يحسنوا لا أن يطمعوا.

علموهم مكارم الأخلاق وفضائل الإسلام ومناقب العظماء وعلموهم علوم وقواعد الدين حتى تحصنوهم من الضلال والفتن وعثرات الطريق ورفقاء السوء. 

علموا أولادكم الحب والرفق والكلام الطيب.

علموهم أن الإنسان مأمور بالحب والمودة والرحمة والإحسان والإيثار. علموهم أن يحسنوا لأسرتهم الصغيرة ثم لعائلتهم الكبيرة وأصحابهم ورفاقهم حتى يكبروا ويحسنوا لكل العالم من حولهم. 

علموهم أن الإنسان مأمور بالأمل والثقة بالله واليقين تماما كما هومأمور بالسعى الدؤوب والعمل الخالص لوجه الله. 
وشجعوهم على أن تكون لهم أهداف فى الحياة يسعون لهم وأولويات يقدمونها. 

علموهم أن يجعلوا كل خطواتهم يسبقها التخطيط وإصلاح النية حتى تكون كل أفعالهم خالصة لوجه الله. 

علموا أولادكم الصدق فى كل أحوالهم، علموهم أن يكونوا متصالحين مع ذواتهم صادقين مخلصين يراقبون الله ويتقونه فى كل تصرفاتهم.
علموهم أن ينجحوا لينصروا هذا الدين بحسن صنيعهم.

علموهم أن يكونوا علماء ونبغاء ومصلحين يرفعوا شأن هذا الدين وسط الأمم فالإسلام دين عمل وجد يأمر الإنسان بالعلم والعمل على حد سواء. 

علموهم أنهم ليسوا بحاجة لأن يكونوا ببغاوات مقلدين غربا وشرقا فحضارة الإسلام هى من نقلت مشاعل النور لأوروبا وأخرجتهم من عصور الظلمات بعلم وعبقرية علماء المسلمين كابن سينا والرازى وابن رشد وابن الهيثم والفارابى.

علموهم أن يفكروا ويبدعوا وينتجوا ويصنعوا ويزرعوا ويكتشفوا ويخترعوا لينصروا هذا الدين.

علموهم أن يكونوا سياسيين لديهم مبادئ وأخلاق فى كل قراراتهم واتجاهاتهم. 

علموهم أن يكونوا رجال دولة يخافون الله ويتقونه وأن يتمثلوا فى نفوسهم عبقرية وسيرة قادة أقاموا دولة العدل وسادوا العالم بأخلاقهم ولم ينته من العالم أثرهم.

علموهم حب العلم وحب العمل وحب الأخلاق.

علموهم أن النجاح والريادة لن تكون سوى بالتمسك بقيم وأخلاق وسماحة هذا الدين علموهم أنهم لن يغزو القلوب سوى بالرحمة والحب.

علموهم أن الأخلاق لا تنفصل عن العقيدة، علموهم أن المسلم أفعاله لا تنفصل عن أقواله وعقيدته لا تنفصل عن معاملاته.

اغرسوا فى نفوسهم الخير حتى تطيب نفوسكم بغرسكم وينصلح حال تلك الأمة بأولادكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق