دﯾﻣﻘراطﯾﺗﻧﺎ اﻻﻓﺗراضيه – فهمي هويدي

ﻛﺎن ﻋﻧوان ﺻﺣﯾﻔﺔ اﻟﺻﺑﺎح «وﺑدأت اﻟﻣﻌﺎرك ﻋﻠﻰ أرض اﻟرﺋﺎﺳﺔ»،
وﺗﺣت اﻟﻌﻧوان ﻛﻼم ﻋن ﺣﻣﻠﺔ اﻟﻣﺷﯾر اﻟﺳﯾﺳﻲ واﻟﻠﺟﻧﺔ اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺗوﻻھﺎ واﻟﻣﮭﺎم اﻟﺗﻲ ﺳﯾﻘوم ﺑﮭﺎ ﻛل واﺣد ﻣن أﻋﺿﺎﺋﮭﺎ اﻟﺧﺑراء ﻛل ﻓﻲ اﺧﺗﺻﺎﺻﮫ.

 ﻓﻲ ﻣوﺿﻊ آﺧر ﻣن اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻷوﻟﻰ ﺗﻘرﯾر آﺧر ﻋن ﺗرﺗﯾﺑﺎت ﺣﻣﻠﺔ اﻟﻣرﺷﺢ «اﻟﻣﻧﺎﻓس» ﺣﻣدﯾن ﺻﺑﺎﺣﻲ، اﻟﺗﻲ ﺳﺗﻧزل إﻟﻰ اﻟﺷﺎرع ﺑﺳﻼﺳل ﺑﺷرﯾﺔ ﻣن أﺳوان ﺟﻧوﺑﺎ إﻟﻰ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ﺷﻣﺎﻻ،
وﻛﯾف أن اﻟﺣﻣﻠﺔ ﺗرﻓﻊ ﺷﻌﺎرات ﺛورﺗﻲ ﯾﻧﺎﯾر وﯾوﻧﯾو،
وأن اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﺳﻼﺳل اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺳﯾرددون «ﻗﺳم اﻟﺛورة» وﺳﯾرﻓﻌون ﺻور اﻟﺷﮭداء.
إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣطﺎﻟﺑﺔ اﻟﺗﻠﯾﻔزﯾون اﻟﻣﺻري ﺑﺈذاﻋﺔ ﺑﯾﺎن ﻟﻸخ ﺻﺑﺎﺣﻲ ﯾﻌﻠن ﻓﯾﮫ ﺗرﺷﺣﮫ ﻟﻠرﺋﺎﺳﺔ أﺳوة ﺑﺎﻟﻣﺷﯾر اﻟﺳﯾﺳﻲ.
 ﻋﻠﻰ أن ﯾﺑث ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﺗوﻗﯾت ﻣﺳﺗﻐرﻗﺎ ﻧﻔس اﻟﻣدة،
وﻋﺑر ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘﻧوات اﻟﺗﻲ ﻧﻘﻠت ﺑﯾﺎن اﻟﻣرﺷﺢ اﻟﻣﻧﺎﻓس.

 وإﻟﻰ ﺟﺎﻧب ذﻟك دأﺑت اﻟﺻﺣف طوال اﻷﺳﺑوع اﻟﻣﺎﺿﻲ ــ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ــ ﻋﻠﻰ اﻟﺣدﯾث ﻋن ﻣﺿﺎﯾﻘﺎت ﯾﺗﻌرض ﻟﮭﺎ أﻧﺻﺎر ﺣﻣدﯾن اﻟراﻏﺑﯾن ﻓﻲ ﺗﺳﺟﯾل ﺗوﻛﯾﻼﺗﮭم ﻟﮫ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﺗب اﻟﺷﮭر اﻟﻌﻘﺎري،
 واﺷﺗﺑﺎﻛﺎت ﺑﯾن أﻧﺻﺎر اﻟﻣرﺷﺣﯾن ﻓﻲ ﺑورﺳﻌﯾد واﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ وﻣﺻر اﻟﺟدﯾدة.

ذﻛرﻧﻲ ﻣﺷﮭد «اﻟﻣﻌرﻛﺔ» ﺑﺗﺟرﺑﺔ ﻣررت ﺑﮭﺎ ﺣﯾن زرت ﺑﻧﺟﻼدﯾش ﻓﻲ ﻋﺎم 1981 أﺛﻧﺎء ﻋﻣﻠﻲ ﺑﻣﺟﻠﺔ «اﻟﻌرﺑﻲ» اﻟﻛوﯾﺗﯾﺔ.
إذ ﺗﺻﺎدف آﻧذاك أن اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ «دﻛﺎ» ﻛﺎﻧت ﺗﺣﺗﻔﻲ ﺑزاﺋر آﺧر أھم ھو ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻰ ﻛﻼي ﺑطل اﻟﻣﻼﻛﻣﺔ اﻟﺷﮭﯾر ﺑﻌد آﺧر ﻣﺑﺎراة ﻟﮫ.

وﻓﻲ إطﺎر ذﻟك اﻻﺣﺗﻔﺎء ﻧظﻣوا ﻣﺑﺎراة اﺳﺗﻌراﺿﯾﺔ ﻟﮫ ﺷﮭدﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﺳﺗﺎد اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ، ﻛﺎن «ﺧﺻﻣﮫ» ﻓﯾﮭﺎ ﺷﺎب ﻓﻲ ﻣﻘﺗﺑل اﻟﻌﻣر ﻣن ھواة اﻟﻣﻼﻛﻣﺔ.

دﺧل اﻻﺛﻧﺎن إﻟﻰ اﻟﺣﻠﺑﺔ وﻗد ﺗﮭﯾﺄ ﻛل ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻟﻠﻣﻌرﻛﺔ، اﻟﺗﻲ ﺑدا ﻓﯾﮭﺎ «ﻛﻼي» ﻋﻣﻼﻗﺎ أﻣﺎم اﻟﺷﺎب اﻟﯾﺎﻓﻊ اﻟذي ﻟم ﯾﺿﯾﻊ وﻗﺗﺎ. ﺣﯾث ظل ﯾﺗﻘﺎﻓز ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻠﺑﺔ ﻣن ﺑﺎب اﻟﺗﺳﺧﯾن.
ﺛم ﻣﺎ أن أطﻠق اﻟﺣﻛم إﺷﺎرة اﻟﺑدء ﺣﺗﻰ ﺗﻘدم ﺻﺎﺣﺑﻧﺎ ﺻوب ﻛﻼي وأﻣطره ﺑﻠﻛﻣﺎت اﺳﺗﻘﺑﻠﮭﺎ وھو ﯾﺗرﻧﺢ ﺿﺎﺣﻛﺎ دون أن ﯾرد ﻋﻠﯾﮭﺎ، ﻣوﺣﯾﺎ ﻟﻠﺟﻣﮭور ﺑﺄﻧﮫ ﯾوﺷك ان ﯾﺳﻘط ﺟراء ﻗوة اﻟﺿرﺑﺎت.
وﺑﻌدﻣﺎ أﻓرغ اﻟﺷﺎب طﺎﻗﺗﮫ ﻓﻲ ﺗوﺟﯾﮫ اﻟﻠﻛﻣﺎت، ﺗﻘدم ﻣﻧﮫ ﻛﻼي ﺑﮭدوء وﺣﻣﻠﮫ ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﮫ ﺛم ﺿرﺑﮫ ﻋﻠﻰ ﻣؤﺧرﺗﮫ وھو ﯾﺿﺣك، واﻧزﻟﮫ ﻋﻠﻰ اﻷرض وﺳط ﺗﮭﻠﯾل اﻟﺟﻣﮭور وﺗﺻﻔﯾﻘﮫ.

أزﻋم أﻧﻧﺎ ﺑﺈزاء ﻣﺷﮭد ﻣﻣﺎﺛل، ﺣﯾث ﯾﻌرف اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻣن ھو ﻛﻼي اﻟﻣﻔﺗرض ﻓﻲ ﻣﺑﺎراﺗﻧﺎ وﻣن ھو «ﻣﻧﺎﻓﺳﮫ»،
ﻛﻣﺎ ان اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﺣﺳوﻣﺔ ﺳﻠﻔﺎ، ورﺑﻣﺎ اﺧﺗﻠﻔت اﻟﺗﻔﺎﺻﯾل ﻓﻲ اﻟﺧﺗﺎم.
ﻟﻛن اﻟﻔﺎرق اﻷﺳﺎﺳﻲ ﺗﻣﺛل ﻓﻘط ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد اﻟﻣﺑﺎراة، ﻷن ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻰ ﻛﻼي ﻛﺎن ﻗد أﻋﻠن اﻋﺗزاﻟﮫ وﻗﺗذاك، ﻓﻲ ﺣﯾن ان اﻷﻣر ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻘﯾض ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺗﻧﺎ، ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أﻧﻧﺎ ﺑﺻدد ﻣرﺣﻠﺔ اﻧطﻼق وﻟﯾس اﻋﺗزال.

إن ﺷﺋت اﻟدﻗﺔ ﻓﻘل إﻧﻧﺎ ﻓﻲ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ﻧﺣﺎول أن ﻧﻘدم «ﺷو» ﺳﯾﺎﺳﯾﺎ ﻻ ﯾﺧﺗﻠف ﻓﻲ ﺷﻲء ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻌراض اﻟذي ﺷﮭدﺗﮫ ﻓﻲ اﺳﺗﺎد دﻛﺎ.

 ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻛل ﺣدﯾث ﯾدور اﻵن ﺣول ﻣﻌرﻛﺔ أو ﺗﻧﺎﻓس ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﻛﯾﻼت وﺗﺟﺎذب ﺑﯾن اﻷﻧﺻﺎر. واﻟﻛﺷوﻓﺎت اﻟطﺑﯾﺔ واﻟﺣﻣﻼت اﻹﻋﻼﻣﯾﺔ واﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻲ ﺗﻌد ﺛم ﺗﻌدل،

ذﻟك ﻛﻠﮫ ﻣن ﻗﺑﯾل إﺧراج اﻻﺳﺗﻌراض وﺗﮭﯾﺋﺔ اﻻﺳﺗﺎد اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻹﺷﺎﻋﺔ اﻟﺑﮭﺟﺔ ﺑﯾن اﻟﻧﺎس، وإﻗﻧﺎﻋﮭم ﺑﺄﻧﻧﺎ أﺟرﯾﻧﺎ اﻧﺗﺧﺎﺑﺎت رﺋﺎﺳﯾﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ اﻷوﺻﺎف، ﺷﺑﯾﮭﺔ ﺑﺄي اﻧﺗﺧﺎﺑﺎت أﺧرى ﺗﺟري ﻓﻲ «أﺟدع» دﯾﻣﻘراطﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم.

ﺳﻣﮭﺎ دﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻓﺗراﺿﯾﺔ ﻟﮭﺎ ﻧﻔس ﻣﻼﻣﺢ وﺷﻛل اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ،
ﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗﺧﺗﻠف ﻋﻧﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺟوھر واﻟوظﯾﻔﺔ.

 وذﻟك ﺧﯾط إذا ﺗﺗﺑﻌﻧﺎه ﻓﺳﻧﺟد أﻧﮫ ﯾﺗﻛرر ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت أﺧرى ﻛﺛﯾرة.
ﻓﻘد ﺣﺷدﻧﺎ أﻋدادا ھﺎﺋﻠﺔ ﻣن اﻟﺑﺷر ﻓﻲ ﻣﯾدان اﻟﺗﺣرﯾر ﯾوم 30 ﯾوﻧﯾو واﻓﺗراﺿﻧﺎ أﻧﮭﺎ ﺷﻌب ﻣﺻر وﺷﺑﮭﻧﺎھﺎ ﺑﺎﻟﺛورة، وﻣﺎزﻟﻧﺎ ﻧﻘول إﻧﮭﺎ ﺛورة.

وﺣﯾن رأت اﻹدارة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﻓﯾﮭﺎ رأﯾﺎ آﺧر اﻓﺗرﺿﻧﺎ أﻧﮭﺎ ﻣؤاﻣرة
وﺗﺧﯾﻠﻧﺎ أن ﻣﺻر ﺑﺻدد ﻣﻧﺎطﺣﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌظﻣﻰ وأﺟﮭزة اﻟﻣﺧﺎﺑرات ﻓﻲ أﻧﺣﺎء اﻟﻌﺎﻟم.
ﺛم اﺳﺗدﻋﯾﻧﺎ ﺗﺟرﺑﺔ ﻋﺑداﻟﻧﺎﺻر ﻓﻲ اﻟﺳﺗﯾﻧﯾﺎت وﺗوھﻣﻧﺎ أن اﻟرﺟل ﺑﻌث ﻣن ﺟدﯾد.

ﻛﻣﺎ ﺗوھﻣﻧﺎ ان اﻻﺗﺣﺎد اﻟﺳوﻓﯾﯾﺗﻲ ﻻﯾزال ﻗﺎﺋﻣﺎ،
وﺣﯾن ﻣدت ﻣﺻر ﺟﺳورھﺎ ﻣﻊ ﻣوﺳﻛو ﻣن ﺧﻼل زﯾﺎرة اﺳﺗﻣرت ﻋدة ﺳﺎﻋﺎت، ﻓﻘد اﻓﺗرﺿﻧﺎ أﻧﮭﺎ وﺟﮭت ﺻﻔﻌﺔ إﻟﻰ واﺷﻧطن وان اﻟرﺋﯾس أوﺑﺎﻣﺎ ﺳوف ﯾطﻠق اﻟرﺻﺎص ﻋﻠﻰ رأﺳﮫ ﺑﺳﺑب اﻹھﺎﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻘﺎھﺎ!

ﻻ ﺗﺣﺻﻰ اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺗﻲ ﺗرد ﻓﻲ ھذا اﻟﺳﯾﺎق.
ﻓﻘد ﺗﺣدﺛﻧﺎ ﻋن «ﻗوى ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ»، ﻟﻛﻧﻧﺎ ﻟم ﻧﺟد ﺑﯾﻧﮭﺎ ﻣن ﯾﻣﻸ اﻟﻌﯾن وﯾﻣﻛن أن ﯾﻧﺎﻓس ﻋﻠﻰ اﻟرﺋﺎﺳﺔ.
وﺗﺣدﺛﻧﺎ ﻋن ﺣوار ﻣﺟﺗﻣﻌﻲ ﺣول اﻟدﺳﺗور ﺛم ﺗﺧﯾﻠﻧﺎ أن ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻠﯾﻔزﯾون ﻗﺎﻣت ﺑﺎﻟﻼزم.

وﻗﯾل إن اﻟﻘﺿﺎء ﺳﯾﺣﻣﻲ دوﻟﺔ اﻟﻘﺎﻧون، واﻛﺗﺷﻔﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻋدة ــ أﺣدﺛﮭﺎ ﻗرار إﻋدام 529 ﻣواطﻧﺎ ــ أﻧﮫ ﯾﺷﺗﻐل ﺑﺎﻟﺳﯾﺎﺳﺔ وﻟﯾس ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون.

وﻗﯾل ﻟﻧﺎ إﻧﻧﺎ ﺑﺻدد ﻧظﺎم ﻟن ﯾﻘﺻﻲ أﺣدا، ﺛم اﻛﺗﺷﻔﻧﺎ أﻧﮫ ﯾرﻓﻊ ﺷﻌﺎر اﻹﻗﺻﺎء ھو اﻟﺣل.

وادﻋﯾﻧﺎ أن اﻟدوﻟﺔ اﺳﺗﻌﺎدت ﻣدﻧﯾﺗﮭﺎ وﻛﺎن ذﻟك ﻏطﺎء ﻟدﺧوﻟﮭﺎ ﻓﻲ طور اﻟﻌﺳﻛرة.

وأوھﻣﻧﺎ أﻧﻔﺳﻧﺎ ﺑﺄن ﻣﺻر أم اﻟدﻧﯾﺎ وأﻧﮭﺎ ﻗد اﻟدﻧﯾﺎ، ﺛم وﺟدﻧﺎھﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻓﻲ ﻛﻔﺎﻟﺔ اﻹﻣﺎرات واﻟﺳﻌودﯾﺔ...إﻟﺦ.

ﻟﻺﻣﺎم اﻟﺣﺎﻓظ اﻟﺳﯾوطﻲ اﻟﻔﻘﯾﮫ اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ اﻟﻣﺻري اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ اﻟﻘرن اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر ﻛﺗﺎب ﺑﺎﺳم «اﻻﺷﺑﺎه واﻟﻧظﺎﺋر» ﺗﺣدث ﻓﯾﮫ ﻋن اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ واﻟﻔرﻋﯾﺔ،
 وأﻓرد ﻓﺻﻼ ﻟﻔن اﻟِﺣَﯾل ﻋﻧد اﻟﻔﻘﮭﺎء.

وﻗد وﺟدت أن اﺳم اﻟﻛﺗﺎب ﯾﺻﻠﺢ ﻋﻧواﻧﺎ ﻟوﺻف اﻟﻣﺷﮭد اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ اﻟراھن ﻓﻲ ﻣﺻر.

ذﻟك أن اﻟﻛﺛﯾر ﻣﻣﺎ ﻧراه ﻣن ﻗﺑﯾل ﯾﺻﻧف ﺿﻣن دون اﻟﻧظﺎﺋر.
 ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻧﮭﺎ ﻣﻣﺎرﺳﺎت ﺗدﻋﻲ اﻧﺗﺳﺎﺑﺎ إﻟﻰ ﻣﻘوﻣﺎت اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟرﺷﯾدة ﻟﻛﻧﮭﺎ ﻟﯾﺳت ﺑﺎﻷﺻﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌﻠﮭﺎ ﻧظﯾرة ﻟﻣﺎ ﺗدﻋﯾﮫ.

 ﯾﻧﺳﺣب ذﻟك ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻻﺗزال ﻋﻧدﻧﺎ اﻓﺗراﺿﯾﺔ ﺗدور ﻓﻲ داﺋرة اﻷﺷﺑﺎه وان ادﻋت أﻧﮭﺎ ﻣن اﻟﻧظﺎﺋر
ــ وﷲ أﻋﻠم.

صحيفة  السبيل الأردنيه الأحد  6 جمادى الأخره  1435 –  6 أبريل  2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق